حاوره/ علاء المفرجي / شبكة المدى
تخرج من معهد الفنون الجملية ببغداد في أواخر الستينات، ثم أكمل دراسته في مدرسة خريجي الفنون الجميلة في باريس وجامعة السوربون. أربعة عقود قضاها في اوروبا منذ ان لجأ اليها من قمع النظام السابق ، استطاع خلالها استشفاف وفهم فرادة حضارة ما بين النهرين وتراثه القديمين في مجمل الحضارات العراقية التي سبقت دخول الإسلام.وكان لذلك الأثر الكبير في صقل ماهية لوحاته وتوجهاتها.
منذ معرضه (النساء والشاعر) الذي أقامه عام 1972 في بغداد ، وحتى معرضه الأخير (المسرات والأوجاع) الذي أقامه في دبي.. استعرض لعيبي أعماله في أكثر من 40 معرضاً شخصياً ومشتركاً في المملكة المتحدة وبرلين واوسلو وباريس وروما والجزائر والبحرين والكويت وغيرها من العواصم.
عمل في الصحافة العراقية من 66 – 1974 وكان من المؤسسين لعدد منها مثل (الف باء) و (مجلتي) ، اصدر مع مجموعة من المثقفين العراقيين في لندن: (المجرشة ) وهي جريدة فكاهية، نقدية، ساخرة وكان مؤسساً ومحرراً لجريدة (المجرشة) في لندن.
يعيش الآن ويعمل كرسام في العاصمة البريطانية منذ عام 1991.
“المدى” التقته في هذا الحوار للوقوف على تجربته التي تمتد لنصف قرن من الزمن. انه الفنان فيصل لعيبي:
* قلت مرة: اصبح الفنان تحت رحمة تجار الفن واصحاب المزادات، بمعنى انه اصبح خاضعا لمتطلبات السوق الفنية.. هل لك ان تحدثنا بإسهاب عن هذا الموضوع.
– الحقيقة التي تجب معرفتها ، هي ان الفنان سابقاً كان أجيراً، ينفذ أعماله بطلب من جهة معينة : حاكم أومؤسسة دينية وعسكرية أو من طبقات ثرية تريد ان تزين قصورها او ان تخلد نفسها من خلال الفنون المتنوعة. وكان لا يأخذ اكثر من قوت يومه وقضاء بعض حاجاته، وقد وضعه أفلاطون بمرتبة العبد وحَظرَ مخالطته، لهذا لا ترى أسماء الفنانين القدامى على أعمالهم الباهرة التي خَلَّدَتْ الحضارات ، لكن مع تطور المجتمعات ، اخذ دوره بالبروز تدريجياً. ولما أطلَّ عصر النهضة، صار الفنان يملك حضوراً ، مع ان الوضع الاجتماعي له لم يتغيّر كثيراً ، فعصر النهضة التي تميز بظهور المبدأ الإنساني على حساب المقدس والإلهي أو الديني بصورة افصح. تراجعت فيه الملائكة والرسل وصور الرب وبرزت صور رجال السلطة والمال والتجارة وحكّام المدن ، وبدلاً من القصص والمعجزات الدينية، ظهرت الأساطير الدنيوية وبدل الملاك جبرائيل والحواريين ،ظهر لنا إله الحب كيوبيد وباخوس الشهواني والسكير.
يمكن تأشير( عام 1648 ) يوم مولد الأكاديمية الفرنسية ، والتي احتكر العرض فيها فنانو البلاط الفرنسي فقط ، ولسبب تجاري بحت ومن اجل البيع والربح المادي، هو العام الذي بدات فيه حركة السوق الفنية في اوروبا، بشكل رسمي ونظامي. وقد رافقت هذه العروض التي أقيمت في الصالون المربع في قصراللوُفْر(Louvre) ،عروض الفنانين غير المحسوبين على البلاط، في باريس، خاصة في الساحة العامة ( place Dauphine) ومع هذه المعارض العامة والخاصة، أصبح الفنان قادراً على عرض اعماله كسلع معروضة للبيع، ويمكن لأي متمكن ان يقتنيها. وقد ظل هذا الوضع مايقارب الــ 141 عاماً ، أي حتى قيام الثورة الفرنسية عام 1789 ، التي حررت الفنان من كل قيد ، و كانت للحركة الرومانتيكية صورتها الثقافية والفنية والمؤشر البارز في صعود شخصية الفنان وتحديد سماته المستقلة وغير الخاضعة لأحد. وفي هذه الفترة أيضاً ظهرت المعارض المتاحة للجميع، بعد ان كانت محددة بمجموعة من فناني البلاط والسلطات الحاكمة .
باتساع حركة السوق الفنية ، انتشرت قاعات العرض في اوروبا واشتهر العديد منها، ووضعت ضوابط وقوانين واسس للتعامل بين الفنان وصاحب قاعة العرض، ودرجت قاعات العرض على كتابة عقود مع الفنانين تتحدد فيها شروط البيع وحقوق الطرفين، الفنان وصاحب القاعة، كما ظهر مبدأ الاحتكار، أي عدم السماح للفنان الذي يتعاقد مع قاعة ما ، أن يعرض في غيرها دون موافقة صاحب القاعة المتعاقد معه، والذي عادةً ما يتقاسم الربح مع صاحب القاعة الثانية . ونتيجة لاتساع الحركة الفنية وهواة ومحبي وجامعي الأعمال الفنية، أصبح لزاماًعلى الجميع تنظيم حركة سوق الفن وظهر ما يسمى باقتصاد الفن. الذي خضع لشروط غالباً ما تكون غير فنية. وتكونت ( لوبيات ) خاصة لهذه السوق، تعمل على توجيهها وتحديد طبيعة السلع المعروضة وأساليبها في كثير من الأحيان، وقد سبق أن اجبر العديد من الفنانين على اتباع اساليب مختلفة عن أسلوبهم الشخصي إرضاءً لرغبة الزبون او الجهة التي تريد هذا العمل او ذاك، حتى ان رامبراندت كان يرسم بطريقة الباروك لزبائنه مع انها لا تتماشى مع أسلوبه الروحاني الحزين. وكان احيانا يطلب من الفنان ان يكرر عمل فنان آخر كي يرضي زبونه. وفي القرن التاسع عشر وخاصة في عقوده الأخيرة، عادت هيمنة الصالونات فلا يستطيع الفنان المختلف عن الفن الرسمي عرض اعماله فيها، وبسبب ذلك أقيم في عام 1863 معرض للمرفوضات في باريس وبأمر من لوي نابليون ، الذي ساهم فيه معظم جماعة الانطباعيين وقتها. وتطورت الحالة ليظهر الى الوجود بعدها المزاد الفني نتيجة للتنافس والصراع بين أصحاب صالات العرض والمؤسسات الرسمية والمعاهد الفنية والمتاحف. وقد وصف اميل زولا هذه الخلافات والمشاكل في روايته: ( المال ).
يقول لويس هورتينك عن احد تجار اللوحات ومن رواد تأسيس المزادات الفنية في امريكا المدعو أمبرواز فولار : ” انه اهم من الملوك والأمراء الذين دعموا فنانين مشهورين اصلاً، لأنه دعم فنانا مغمورا- يقصد هنا الفنان بول سيزان – وجعل الناس تشتري اعماله باسعار خيالية رغم عدم حبهم لطريقة رسمه “. وهو يعتبره من كبارالمؤثرين على الفن التشكيلي الحديث.
وقد ذكرت مجلة ( Le Point) الفرنسية في عددها الصادر يوم 17 تموز عام 1989 : ” أن الولايات المتحدة الأمريكية هي صانعة القرار والقانون في الفن التشكيلي ” .2
لقد انحسر دور المعاهد الفنية والمتاحف وقاعات العرض وأصبح المزاد الفني، هو من يقررالفنان من غيره ونوع الأعمال الفنية المطلوبة وقيمتها وحتى دخولها الى المتاحف.
وبسبب المال وحركته، صار أصحاب المجاميع الفنية من أغنياء العالم يحددون السعر والقيمة الفنية معاً يرافقهم فريق من الصحفيين والنقاد ومؤرخي الفن وأجهزة الإعلام الأخرى، لجعل أسعاراللوحات ترتفع في السوق ، وقد تطورت العلاقة بين رأس المال والسوق الفنية اليوم ،فصارت حتى دول الخليج عندنا تستقبل أشهرالمزادات العالمية، كمزاد سوثَبي ومزاد كريستيز وغيرهما، وأصبحت المدن المعروفة بتقاليدها وعراقتها في رعاية الفن، اقل اهمية من حيث التسويق من مدن الخليج . وتصاحب عمليات البيع والشراء في هذه المزادات عمليات غسل الأموال في مختلف دول العالم ، كما تفرض هذه الأسواق على المجتمعات نوع الفن الذي يجب تقبله ورعايته، حيث يحرم العديد من مبدعي العالم من الوصول إليها بسبب عدم ملاءمة اساليبهم لقوانين السوق.
في رسالة من مدينة أنفرس البلجيكية ، لأخيه تيو بتاريخ 28 \ 12\1885، يقول الفنان فان خوخ : ” منذ وجودي في هذه المدينة لم اتناول سوى ثلاث وجبات طعام ساخن وما عدا ذلك ، فأنا لا آكل سوى الخبز وهذا ما فعلته في مدينة نيونين لمدة ستة اشهر …. لهذا فقدت عشرة اسنان … ولم اعلم إلا مؤخراً ان معدتي أصبحت معطوبة .. ” 4. ترى كيف أصبحت أعماله بعد انتحاره لا تقدر بثمن. ففي عام 1990 تم الاحتفال بمرور 100 عام على انتحار فان خوخ، وأقيم له معرض مهيب في امستردام وقد افتتحته الملكة بياتريس بالذات، وبحضور أكثر من الف صحفي وألمع شخصيات البلد والنقاد والفنانين وجمهرة واسعة من اصحاب المجموعات الفنية، وكانت وراء كل هذا دوافع تجارية واضحة.
كانت طريقة الإعلان عنه تنبئ بهذا، فقد تم تأمين الأعمال بمبلغ يعادل (12مليون فرنك فرنسي) وتقدر الأعمال بمبلغ ( 20 مليار فرنك فرنسي )، وأنفق على الدعاية ( 25 مليون فرنك فرنسي )، وكانت بطاقات المعرض البالغة مليونا ونصف المليون بطاقة قد بيعت بسعر 90 فرنكا فرنسيا للبطاقة الواحدة .وكانت وكالات السفر وبيع بطاقات اليانصيب واكشاك بيع الصحف والمتاحف تقوم بتسويقها ، وقامت شركات طيران خاصة في نقل الزوار وتحديد اماكن سكناهم بالفنادق وحدد يوم ومدة زيارة الفرد، وقد طبعت على الملابس والأدوات المختلفة لوحات الفنان إضافة للبطاقات البريدية والمفكرات والتقاويم السنوية بالمناسبة. ترى هل كان الدافع لكل هذا هو حب الفن وعبقرية فان خوخ، ام حركة رؤوس الأموال والمضاربات المالية ؟؟!!.
يقول ميشيل بو في صحيفة اللومانِتيه الصادرة يوم 4 نيسان 1990: ” علينا القول بدون لبس ، لولا المضاربات المالية الضخمة والمشبوهة وتبييض اموال تهريب المخدرات ……، لما أقيم هذا المعرض ..”5 . وفي يوم 16 أيار بعد المعرض بأسابيع بيعت لوحة ( دكتور غاشيه ) لهذا الفنان الذي لم يجد في حياته ما يأكله غير الخبز، في مزاد كريستي في نيويورك، لأحد رجال الصناعة اليابانيين بمبلغ ( 450 مليون فرنك فرنسي) 6 .
لقد تحول العمل الفني في سوق البورصة الفنية الى رأس مال ضخم تديره شخصيات غامضة وغير معروفة . وقد سئل احد تجار الفن عن أنجح لوحة فنية، فقال : “هي اللوحة التي تباع سريعاً وبسعر عالٍ”. فلم يعد مبدأ الفن او القيمة الفنية هما الأساس، بل سعرها ومالكها ومن يقف خلف تسويق العمل. والقصة تطول ولا يسعها مجال النشر في صحيفة يومية.
* تطرح في اعمالك الكثير من القضايا التي تخص حالات عامة ومنها قضية الوطن.. وبعض لوحاتك كانت بمثابة نبوءة.. لوحة “الجنازة” مثلا. هلا حدثتنا عن ذلك؟
– رسمت لوحة (موكب الشهداء ) أو الجنازة كما اسميتها في باريس بين عام 77 وعام 1978، لكي تعرض في معرضنا الثلاثي المشترك ( بغداد – باريس ) الذي ساهم فيه كل من الفنانَين الكبيرَين صلاح جياد ونعمان هادي، والذي أقيم في بغداد عام 1978، لكنها لم تكن مكتملة آنذاك، وهي تعبر عن استمرار الشهادة في سبيل المبادئ عندنا ، وكانت اطول لوحة رسمتها حتى ذلك الوقت ، حيت بلغ طولها (450 سم× 70 سم ). وتتكون من خمس قطع، بسبب ضيق المكان في الأستوديو الذي كنت اعيش فيه آنذاك في باريس. ولقد كان المعرض إدانة واضحة لما كان يجري عندنا من خروقات وتعدياًٍ فاضحاً على حقوق الإنسان وحرية المعتقد وخطر الأسلحة الفتاكة، حيث قدم الفنان صلاح صرخته ضد القنبلة النيتروجينية والفنان نعمان أعمالاً باهرة عن المراقد الدينية من الداخل في النجف وكربلاء والكاظمية ، وهي إدانة غير مباشرة لما جرى من اضطهاد ضد ممارسي طقوس عاشوراء المعروفة لدينا وما حل بمتظاهري خان النص . وقدمت انا مشاهد التعذيب والاعتقالات والاستجواب في أقبية النظام الفاشي وقتها. اما حول النبوءة فهذا شيء لم افكر به. ولا أدري كيف توافقت هذه الأعمال مع ماجرى بعدها من تدهور وخراب.
بالمناسبة هناك كمّ هائل من الأعمال الفنية للفنانين العراقيين التي تدين الإرهاب والاستبداد وتقف مع حقوق الشعوب ومبادئ الحرية والتقدم والسلام، تبدأ من تخطيطات جواد عن الحرب في الأربعينات ونصب السجين السياسي حتى نصب الحرية ومن معركة الجزائر ولوحات الشهداء لمحمود صبري الى لوحة الوثبة لشاكر حسن آل سعيد وجدارية فائق حسن عن ثورة 14 تموز وأعمال كاظم حيدرعن الشهيد وأعمال محمد مهر الدين المهمة وضياء العزاوي حول القضية الفلسطينية وماهود احمد وحميد العطار وهادي الصقر وصلاح جياد ووليد شيت وغيرهم ، مع الاعتذار لمن لا تحضرني أسماؤهم الآن. لكنها مع الأسف لم تلفت نظر كتّاب المقالات الفنية عندنا أو الدارسين لتاريخ الفن العراقي المعاصر ، وهذا شيء محيّر فعلاً، مع انه يبعث على الفخر والاعتزازفي الثقافة العراقية الحيّة.
* في سوق دبي المعروفة بقيمتها التجارية ومنافستها لأرقى الأسواق الفنية العالمية، حققت اعمالك مبيعات ساحقة، من قبل مشترين متنوعي الأجناس والأعراق .. كيف تقرأ ذلك؟ خاصة مع كون هذا السوق يزدحم بأحدث التيارات والصرعات الفنية؟
– معرضي في ( قاعة ميم ) في دبي، قد تكون الصدفة هي التي حددت نجاحه وربما شطارة مدير الصالة وتحركه السريع على الزبائن، وربما اسباب اخرى، ولا يسعني هنا، إلا ان اشكر الفنان ضياء العزّاوي في مساعدتي والتمهيد للمعرض وتقديمي لمدير القاعة ومن ثم إقامته بالشكل الذي ظهر به وكذلك الكاتبة والشاعرة مي مظفر في تقديمها لدليل المعرض وكتابتها عن تجربتي الفنية.
في الخليج اليوم يلعب العامل الدولي دوراً هاماً في تسويق الأعمال ولكن من خلال المال العربي والمحفظة العربية نفسها، ومع الأسف لم نستطع كفنانين وجامعي لوحات اواغنياء عرب يميلون الى الثقافة، من تشكيل لوبي عربي، للحفاظ على هذه الثروة الفنية العربية من التشتت والضياع وربما الاختفاء نتيجة توزع المالكين لها بين مختلف الدول والجنسيات.
قد يكون للمتاحف الشخصية لبعض أفراد أبناء العوائل الحاكمة في الخليج ، دور في إبقاء كمية لا بأس بها من النتاج الفني العربي فيها والحفاظ عليه من الضياع ، لكن هذه المتاحف في حاجة الى أرشفة حقيقية وتنظيم مدروس وسعي حقيقي للبحث عما هو مجهول او مختفٍ لاسترجاعه وإدخاله ضمن مجاميعها الحالية.
أين هي لوحة “الشجرة القتيلة” لجواد سليم والعشرات من امثالها التي اقتناها الاوروبيون وقتها وما هو مصير اعمال فائق حسن التي لاتعد ولا تحصى والمركونة او المعلقة على جدران لانعرف بيوتها او أصحابها؟ هناك ما يدمي القلب، لما جرى لهذه الثروة التي لاتقدر بثمن.
كما ان هناك لهاثا وراء الصرعات الغربية في الفن ،يشجع عليها منظمو المعارض والمزادات هناك، ستؤدي الى فقدان الفنان العربي لروح البحث والتقصي في مشاكل مجتمعاتنا والبيئة الجمالية لبلداننا، وتدفعه اكثر الى الاغتراب والتشظي والتيه في مدارات الآخرين، بسبب من الرغبة في الحصول على شيء من الاعتراف الآني والشكلي به من قبلهم.
وهل يستطيع أبناء العوائل الحاكمة في الخليج والمحبون للفن ،ان يلعبوا دور أبناء العوائل الفلورنسية في التحضير لعصر النهضة والقيام بمثل هذا الدور عندنا ؟. قد يكون هذا ممكناً، ولكنه يتعلق أيضاً بالبرنامج والأفكار والخطط المعدة لمثل هذا التوجه والبيئة المناسبة ، أي تسهيل قيام نهضة شاملة في مجتمعنا الذي تمزقه الآن الأفكار المتخلفة والبدائية والظلامية بامتياز ويتفكك فيه النسيج الاجتماعي الى إثنيات وطوائف وأعراق وعقائد متناقضة..!!
1– من قصيدة منشورة في مذكرات الأستاذ علي الشوك (الكتابة والحياة ) المعدة للطبع.
2- 3 – 4 – 5 – 6 – كل هذه الأرقام والاستشهادات مأخوذة من الكتاب القيّم الذي كتبه الفنان السوري عزالدين شمّوط ، كرسالة جامعية ، وبعنوان : قيمة العمل التشكيلي بين المال والجمال. بدون تأريخ ولا مكان او اسم دار النشر.