السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات الأعزاء،
نلتقي بكم مرة أخرى في مكتبة الحكمة ضمن سلسلة أنشطتها الفكرية والثقافية وأرحب بكم جميعاً وبشكل خاص سعادة سفير جمهورية العراق الدكتور فريد ياسين لرعايته هذه الأمسية وكذلك الدكتورمحمد جواد القريشي نائب السفيروممثلآ عنه في هذه الأمسية. لنجتمع ونحتفل ونحيي ذكرى اليوم العالمي للمرأة لهذا العام والذي يصادف في 8 أذار من كل عام وهي ذكرى عزيزة على كل أنسان سواء كان رجل أم أمرأة. فهي عزيزة على الأب والأم والأبن والبنت والأخ والأخت والزوج والصديق …. فهذا اليوم قد تجاوز الأبعاد التاريخية من كونه يمثل حركة أحتجاجات وأضطرابات ومظاهرات ونضال للمرأة الأمريكية منذ عام 1856م في نيويورك للمطالبة بحقوق العمل والمساواة بالحقوق الأجتماعية والسياسية ومنها حق الأقتراع والتصويت وما لحقه من تطورات ورفد من شرائح كبيرة للمرأة من مختلف الطبقات ومنها المتوسطة وتجلى في 8/3 من عامي 1908 وعام 1909م عبر حملها الخبز والورد بخطوة رمزية لرفع الحيف عنها من خلال المظاهرات والمسيرات النسوية. وهذا ماحمل السياسيين بوضع هذه المطالب في جدول أعمالهم وكان لكفاح المرأة الأمريكية أثر في دفع المرأة الأوربية في تبني هذه المطالب وهكذا في باقي دول العالم بأعتبارها مناسبة للأحتفال والمطالبة بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والأعتراف بعملها وقدراتها وأنجازاتها. وقد توّج في البدء في أعتراف العديد من المنظمات والهيئات الدولية في بلدان العالم ووصولآ الي إصدار ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 بتأكيده على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل وبالتالي خلق أرث تاريخي تُبنى عليه من خطوات أستراتيجية ومعايير وأهداف متفق عليها دولياً من أجل النهوض بوضع المرأة في جميع أنحاء العالم من حال التعسّف وأنتهاك حقوق المرأة وعدم المساواة في مجالات رئيسية منها المهنية والصحية والثقافية والأجتماعية وغيرها. وكما قال الشاعر الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وهي صانعة الأجيال ومستقبل أي شعب وهي القوة المحركّة للبناء والتطور في المجتمع والدولة فهي الأم في البيت بالمدينة والحقل والخيمة وهي الأستاذة والمعلمة والطبيبة والمهندسة والقاضية والمحامية في العمل ولأجل كل ذلك وأكثر يجب أن يُفسح لها المجال والحرية للأبداع والأنطلاق لتكون مستقلة العقل والفكر وصاحبة قرارات صائبة ومصيرية ويُبعد عن تفكيرها كل ما هو سلبي ووهم ووهن ومهاترات وضياع للوقت ويكون عبر التركيز والأهتمام بالجوهر وأن تتغذى لتُغذي دائماً بزيت العلم والمعرفة والثقافة والحكمة كي تزداد مهارتها وأمكانياتها في بحر الفكر والعطاء وأن تتسلح بأستمرار بالأرادة الصلبة والتحدي ضد العجز والكسر.
أيها الأخوة والأخوات الأفاضل:
اليوم نلتقي لنسلّط الأضواء على بعض المحطات من تاريخ المرأة العراقية كنموذج هذا العام. وفي المستقبل سوف نسلّط الأضواء على محطات أخرى للمرأة العربية. وسوف أقتبس لكم بعض ما سُجّل للمرأة العراقية عبر التاريخ الحديث.
أولاً: المرأة العراقية عبر التاريخ الحديث
بدأت الحركة النسوية العراقية النشاط الاجتماعي العلني من خلال مجموعة من النساء المتعلمات من الطبقة الأرستقراطية في تأسيس أول نادي نسوي أطلق عليه أسم (نادي النهضة النسائية) عام 1923، ومنهن السيدة نعمة سلطان حمودة، السيدة أسماء الزهاوي، والآنسة حسيبة جعفر، والآنسة بولينا حسون، وعقيلات عبد الرحمن الحيدري، ونوري السعيد، وجعفر العسكري
ساهمت المرأة في المجال الصحفي عند ظهور اول مجلة نسائية ( ليلى ) عام 1933م وكانت رئيسة تحريرها بولينا حسون التي طالبت بمنح المرأة حقوقها السياسية وبدأ تأسيس المنظمات النسائية الخيرية مثل الهلال الاحمر وجمعية حماية الاطفال وجمعية بيوت الأمة وجمعية البيت العربي
فيما كانت اول طبيبة عراقية عينتها وزارة الصحة، أرمنية، وهي الدكتورة آناستيان، وهي اول فتاة عراقية دخلت مدرسة الطب في بغداد وتخرجت منها سنة 1939م
الدكتورة سانحة أمين زكي اول فتاة مسلمة تدخل كلية الطب ولدت عام 1920 واصدرت ذكريات طبيبة عراقية (لندن-2005م) وتعتبر واحدة من بُناة حضارة العراق.
الدكتورة سلوى عبد الله مسلم وهي اول طبيبة صابئية مندائية تخرجت عام 1956م وكانت مثال الاخلاق والطيبة المندائية وتميزت بخدماتها الانسانية في مجال الطب العام والنسائية والولادة
في مطلع الأربعينيات دخلت المرأة الحياة السياسية بتأسيس اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية وكانت تضم بين صفوفها الطبقة الواعية من المثقفات وتم استبدال اسم هذه الجمعية إلى اسم الرابطة النسائية واصدرت في عام 1947 مجلة باسم «تحرير المرأة» الا انها أُغلقت بعد صدور عددين منها فقط.
أول من تخرجت من كلية الحقوق صبيحة الشيخ داود عام 1941 لعبت دورا رياديا اجتماعيا في النهضة النسوية العراقية ؛ فقد شاركت في مختلف الجمعيات الخيرية كالهلال الاحمر والام والطفل والاتحاد النسائي وساهمت في كثير من المؤتمرات النسوية والانسانية داخل العراق وخارجه ؛ فكانت صوتا امينا دلل على رفعة المرأة وتقدمها وصدق كفاحها من اجل المساواة في الحقوق والواجبات ,
عام 1945 تأسست جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية برئاسة عفيفة رؤوف، وعضوية كل من نزيهة الدليمي وروز خدوري وفكتوريا نعمان وعفيفة البستاني وأمينة الرحال وسعدية الرحال ونظيمة وهبي،
تعْتبرُ المحامية أمينة الرحال أول إمرأة تمارس مهنة المحاماة في العراق حيث انها تخرجت من كلية الحقوق (كلية القانون) سنة 1943 وعملت في مكتب المحامي عبدالرحمن خضر ويقال انها كانت أول إمرأة في العراق تتولى قيادة سيارة.
المحامية الثانية في العراق فهي المحامية أديبة طه الشبلي التي قُبلت في كلية الحقوق سنة 1949م وبعد التخرج عملت في المحاماة وفتحت مكتباً خاصاً لها في عمارة الخلاني في ببغداد.
ساهمت المرأة العراقية بدور فاعل ومميز في وثبة كانون الثاني عام 1948م لاسقاط معاهدة بورتسموث ولا ننسى (عدوية الفلكي) حينما تقدمت المتظاهرين، حاملة علم العراق، وقد تعرضت النساء للاعتقال
كما ساهمت النساء في انتفاضة تشرين الأول عام 1952م وبلغ عدد المعتقلات جراء ذلك 150 امرأة
وبتاريخ 10/3/1952 تأسست أول منظمة ديمقراطية جماهيرية باسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة ومن ابرز مؤسساتها: الدكتورة نزيهة الدليمي ، الدكتورة روز خدوري ، سافرة جميل حافظ ، خانم زهدي ، سالمة الفخري ، زكية شاكر ، زكية خيري وآنا مبجل بابان
عينت نزيهة الدليمي أول وزيرة عام 1958 وتعتبر أول وزيرة بالوطن العربي وهي الوزيرة التي اثبتت المساواة بين الانثى والذكر قانوناً
احتشد جمهور غفير في ملعب الكشافة، من عشّاق فريق الشرطة وأنصار نادي الجيش. كان ذلك عصر الجمعة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 1972م وخلاله جرت اول مبارة نسوية مكشوفة بكرة القدم بين فريق كليّتي التربية الرياضية وفريق كلّية العلوم
القاضية والحقوقية السيدة زكية اسماعيل حقي، اول قاضية في العراق ورئيسة اتحاد نساء كردستان حتى عام 1975م
ولا ينسى التاريخ الرياضيات سلمى الجبوري وايمان صبيح وايمان الرفيعي وباسمة بهنام والعداءة العراقية إيمان عبد الأمير في مسابقات ركض الـ100 متر حواجز، في 14,41 ثانية،
و دور كل من زكية العبايجي وسالمة الخفاف وفائزة النجار وسهيلة كامل شبيب ونهى النجار في تأسيس نادي الفتاة العراقي في الخمسينات وكان للهيئة الادارية واللاعبات دور كبير في رفد الحركة الرياضية وتطورها وفي جمع التبرعات بعد حرب 1967 وايصالها الى المخيمات في الاردن وسوريا وزيارة الجرحى في المستشفيات وتوزيع الهدايا عليهم
وفي مجال الرسم برز أسم نزيهة سليم حيث اكملت دراستها بالرسم عام 1947م وتخرجت من معهد الفنون الجميلة وكان يشار لرسومها ولقابليتها الفنية العالية
ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد، العراق، عام 1923 . ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز من دار المعلمين العالية، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950. تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية، وتحمل شهادة البكالوريوس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن أميركا .
ولدت الشاعرة رباب الكاظمي في القاهرة وهي ابنة الشاعر عبد المحسن الكاظمي. بدأت كتابة الشعر في سن مبكرة وكانت تكتب عن الوطنية وحب الوطن .
أبتهاج عطى أمين ولدت في بغداد عام 1927 لقبت بـ ” بلبلة العراق الفريدة “عام 1943. التحقت بالجامعة في القاهرة ثم حصلت على ليسانس اداب ثم ماجستير عن أطروحة بعنوان ” شعر العراق 1957″ وهي ذو خيال خصب في الادب والشعر .
ـ في ميدان الشعر المنظوم برزت (سافرة جميل حافظ) شاعرة هادئة لها ضربات ايقاعية في جل قصائدها، وإجادتها فيما تقوله في المناسبات
ـ الشاعرة الجريئة والاستاذة الدكتورة (عاتكة وهبي الخزرجي) التي ولدت في بغداد عام 1924، وتخرجت من دار المعلمين العالية سنة 1945، ثم حصلت على الدكتوراه من السوربون في باريس، وقد اصدرت ثلاثة دواوين شعرية هي (انفاس السحر – 1963، القاهرة) و (لآلآ القمر – 1965 ، القاهرة ) و( أنواف الزهر – 1975 الكويت)، كما اصدرت مسرحية شعرية بعنوان مجنون ليلى نهجت في كتاباتها نهج امير الشعراء احمد شوقي ويتميز شعرها باللون القصصي.
-ولدت لميعة عباس عمارة عام 1929 فى بغداد –العراق وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1950. عملت مدرسة فى دار المعلمات الأولية ، وفى ثانويات بغداد إلى أن تقاعدت فى السبعينات للتفرغ لحياتها الأدبية والشعرية .اشتغلت فى أواسط السبعينات فى منظمة اليونسكو .
نشرت الكثير من إنتاجها ، منذ كانت طالبة فى دار المعلمين العالية فى أكثر من صحيفة ومجلة عربية
دواوينها الشعرية : الزاوية الخالية والبعد الأخير, لو أنباني العراف, عودة الربيع, بالعامية.
ولدت الشاعرة العراقية مقبولة الحلي عام 1929. انتظمت في كلية الملكة عالية ببغداد تخرجت منها سنة 1953 ثم عينت مدرسة للغة العربية في ديالى في متوسطة المقدادية مدة ثلاث سنين و عادت بعدها للتدريس في بغداد في ثانوية الحريري للبنات و بقيت مدرسة فيها حتى وفاتها عام 1979 وديوانها الحب الكبير الذي اشار اليه بعض الباحثين وقد كان يُعتقد أنهُ طُبع الا ان هذا لم يحدث، ولقد احسن الدكتور احمد حميد كريم صنعا في جمع ما استطاع من شعرها المنشور في تلك الصحف والمجلات وذلك في عمله ديوان مقبولة الحلي ‘دراسة وجمع وتحقيق ‘في مجلة كلية العلوم الاسلامية –جامعة بغداد
ـ ولدت (صدوف العبيدي) التي اكملت دراستها في دار المعلمين الابتدائية سنة 1937، لها ديوان شعر اصدرته سنة 1955.
ـ ولدت أميرة نور الدين سنة 1925 والتحقت بجامعة القاهرة سنة 1943، ونالت شهادة الماجستير سنة 1957 عن رسالتها الموسومة (الشعر الشعبي العراقي في العراق الاوسط)
ـ برز في فترة الخمسينيات في بغداد، اسم الاختين ( فطينة النائب) (شاعرة ) و(ماهرة النائب) (قاصّة) ولهما اخت ثالثة اسمها (سامية النائب) توفيت في سن السابعة والعشرين كانت تنظم الزجل والشعر العامي،
وقد شبههن الاستاذ الدكتور صفاء خلوصي في مقال كتبه في مجلة العربي سنة 1960 بالثالوث الانكليزي – برونتي Bronte شارلوت وآن واميلي. كانت ماهرة تتخذ لها شهرة (النقشبندي) تميزاً لها عن شهرة النائب.
ـ برزت (امال الاوقاتي) في ترجمة قصة (مرحبا ايها الحزن) تأليف (فرانسو ساغان) من الفرنسية الى العربية.
ـ انتقلت القاصة (ديزي الامير) بابداعها القصصي ومواهبها الكتابية في القصة والرواية الى الاجواء العربية يوم اختارت بيروت سكنا وموطنا ثانيا لها.
اما (مديحة بحري) فقد كانت كاتبة من الطراز الاول سكنت باريس في نهاية الاربعينات وكانت من أوائل السيدات العراقيات اللواتي عملن على الساحة الاوربية حيث كانت تعمل نائبة رئيس القسم العربي في الإذاعة الفرنسية خلال عقدي الخمسينات والستينات، كما كانت دائمة الاتصال بالمجلات النسوية والمنتديات الثقافية، ومن مقالاتها المبكرة في جريدة الميثاق مقالاً بعنوان (في سبيل الوطن علّموا أبناء الأمة التضحية) الصادرة في الأول من كانون الثاني سنة 1935 وهي والدة كل من الدكاترة منى ولؤي وسعدي بحري.
كما نشرت في الموضوع نفسه بمناسبة استشهاد الطيارين العراقيين الخمسة كل من الآنسة (حليمة رؤوف) والآنسة (رزينة الزهاوي)..
ـ برزت القاصة (نزهة غانم) حين أصدرت أول مجموعة قصصية لها في العراق بعنوان (المرأة المجهولة) في بغداد سنة 1934 ..
ـ كما نشرت في الصحف مقالات متنوعة كل من (حميدة الحبيب) سنة 1940 و(افتخار الوسواسي) سنة 1947 و(حربية محمد) سنة 1953.
خيرية المنصور – المرأة العراقية االرائدة التي ولجت ميدان الاخراج السينمائي وبرعت فيه وقدمت فيلمين روائيين طويلين وعشرات الافلام القصيرة اضافة إلى مسلسلين تلفزيونيين
وفي مجال الأعلام برز اسم فكتوريا نعمان في عام 1941. دخلت كلية الحقوق وكانت مع زميلتيها سمية الزهاوي ونزيهة فرج الطالبات الثلاث الوحيدات في الدفعة من مجموع مئتي طالب. وحدث ان استمع اليها مدير اذاعة بغداد، حسين الرحال، تُلقي كلمة في حفل بالكلية، فأُعجب بالقائها ودعاها للعمل في قسم الاخبار. وبهذا اصبحت اول مذيعة عراقية عام 1943، وصل صوتها الى المستمعين مرتين كل يوم، في نشرتي الرابعة عصرا والثامنة مساء.
ـ من المربيات الفاضلات في مجال التعليم والخدمة العامة، برزت (رفيعة الخطيب) و(سليمة زيتون) وآمت سعيد وافتخار الوسواسي وسعاد الاوقاتي وغنية الكاطع وصدوف الكاظمي وراجحة الدوري
وأسماء اخرى حفرت على تراب الوطن ذكريات جميلة لا تُنسى في المجالات العلمية والثقافية والادبية
والتربوية والسياسية طيلة هذه السنين ومنهن :
المهندسة المعمارية المبدعة زها حديد وكانت تُعتبر من أبرز المهندسين المعماريين في العالم وحازت على العديد من الجوائز الدولية وتم تنفيذ تصاميمها في العديد من عواصم العالم، وكذلك المهندسة المعمارية مودة العلاق والرسامة سلمى العلاق وغيرهن الكثير ممن أبدعن في الرسم والنحت والديكور والأزياء وفي الصوت والغناء وكذلك في المجالات الأكاديمية والعلوم والتربية ومنهم الدكتورة منى يونس بحري وفي الشعر العديد من الشاعرات المبدعات منهن آمال الزهاوي ولها ديوان الشتات والشاعرة الأديبة نجاة نايف سلطان ولها دواوين منها نجوى والنهر وما قبل العصور ورواية سلامآ يا وفاء وكتاب ذكريات أمرأة عراقية وأعمال أخرى قيد الطبع والنشروفي الرواية والقصة منهم الشهيدة الأديبة الأسلامية بنت الهدى آمنة الصدر والناشطات العروبيات الشهيدة العروبية هناء الشيباني وكذلك المرحومة العروبية معينة نايف سلطان اللاتي لم تلوثهّن المصالح السياسية.
كما لابد لنا أن نقف وقفة أجلال وأحترام الى عشرات الألوف من النساء البطلات من ضحايا الأرهابيين والقتلة أشباه الرجال من كلاب داعش المسعورة والذين مارسو أقذر ما يمكن أن يصدر بحق الضحايا من قتل وأغتصاب وأستعباد والمتاجرة بهن بيعآ سواء من النساء العربيات أوالعراقيات وبشكل خاص من القومية الأيزيدية ومنهن السيدة نادية مراد التي كانت أحدى الضحايا الناجين من هذه الجريمة وساهمت بشكل كبير في فضح هذه الجريمة النكراء في أروقة الأمم المتحدة والمحافل الدولية والأعلام وقد نالت العديد من الجوائز التقديرية لجهودها في هذا الشأن ومنها جائزة نوبل للسلام بعد ترشيحها من قبل الحكومة العراقية وكذلك تعينها من قبل الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة وكذلك العديد من الجوائز الأخرى منها جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الأنسان وجائزة سخروف لحرية الفكر وكذلك من الضحايا الألوف من المسيحيات والشبك وباقي المسلمات الأخريات وحيث أن الأخوة والأخوات الأيزيديين كانوا الأكثر معاناة في الأبادة الجماعية والتطهيرالعرقي النازي بحجج واهية قذرة وهنا نقول للضحايا لستن فقط ضحايا لهؤلاء الكلاب المسعورة أذ مورس عليكن الأعتداء جسديآ فالجريمة هي قتل معنوي للأسلام كدين وأساءة لله وللرسول محمد الذي هو برئ منهم وأعمالهم القذرة الي يوم الدين والمجرمون هم ليسو فقط الكلاب المسعورة من داعش بل كل من لم يدينهم ويكفرهم مهما علا أسمه من تجار يرتدون ملابس رجال الدين والدين منهم براء وكذلك المخططيين الحقيقيين والمستفيدين من هذا القتل المعنوي والمادي للعرب والأسلام.
وغيرهن الكثير ممن لا يسعفنا اليوم أن نغطي الجميع في هذه الأمسية ونلتمس منهن العذر. ومع الأسف هناك بعض الحالات السلبية فمنهن من أصبحت تصفق وتقول نعم لما يُملى عليها أو تبتعد منزوية في البيت أو تقف على أسوار الوطن ودموعها تسيل. أو بعض الغريقات اللآتي لا يميزن بين اليد التي تحاول أنقاذهن والعصاء التي تدفعهن للغرق ونحن أذ نتفهم الظروف القاهرة لهن نتمنى بعد نجاتهن وحصولهن على الحرية أن يستطعن التمييز ويذكرن بالعرفان الأيادي والدماء التي أريقت من أجل الدفاع عنهن وأنقاذهن بقدر عدم نسيان المجرميين الحقيقين المتسببين في مأساتهن ومحاسبتهم على ذلك أو بعضهن اللآتي أدمن الهوس بعد مرحلة غسيل الدماغ وأصبحن أمعات داعيشيات مسعورات أيضآ في نهش بنات جنسهن تلبية لفكر ظلامي مريض وأرهابي تكفيري.
أخوتي وأخواتي الأعزاء:
هذه المرأه التي تربي الاجيال وتصنع القاده متى يعود أسمها لامعاً يرفرف عالياً بعيداً عن كل أشكال العنف الذي تتعرض له من تهميش لدورها او حصره بالانجاب و بالغاء الفكر والعلم والعدل عنها. فالمرأة لن تعود الا بعد ان يتم إحداث تغييرات مجتمعية هامة تؤمن بدور المرأة بالمشاركة والمساواة والعدالة والقضاء على كل الأساليب التي تقيدها وأن تُعامل كأنسانة لها الحق في الحياة الكريمة لتعودرمزا للوطن وعنوانا لكرامته.
ثانياً: نختار هذا اليوم بعض النماذج النسوية الناجحة في الجالية العراقية الأمريكية ليس لتكريمهن وبتسجيل وقفة للأحتفاء والشكر والأحترام والتقدير والحب لكل أنجازاتهن كأم ومربية وزوجة وأخت وبنت ومدرسة ودكتورة بكافة التخصصات وأستاذة جامعية وأكاديمية وقاضية وسياسية وناشطة أجتماعية وأعلامية ناجحة فقط، بل ليُكن نِعمَ المثال في العطاء والتفاني في البيت والعمل لجيل اليوم والأجيال القادمة. ومنهن وليس على سبيل الحصر وحسب التسلسل الهجائي للأسماء:
الحقوقية زكية أسماعيل حقي: ولدت في بغداد، العراق في عام 1935 من عائلة كردية فيلية. عُرفت بحبها لطلب العلم حيث أكملت دراستها الجامعية في كلية الحقوق بجامعة بغداد بدرجة أمتياز في عام 1957 كما حصلت على شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال من أحد الجامعات السويسرية عام 1966 ثم على شهادة ماجستير في القانون من جامعة بغداد بدرجة أمتياز أيضاً عام 1972. ثم عملت محامية منذ تخرجها وحتى تعيينها كأول قاضية في العراق والوطن العربي في 9 شباط 1959 في رئاسة تنفيذ بغداد الشرعي. ومن ثم عُينت بمنصب خبيرة قانونية ونائبة لرئيس المؤسسة الأقتصادية الدكتور الفقيه القانوني عبود الشالجي عام 1964. كما عملت مديرة للشؤون الإدارية والقانونية في المؤسسة العامة للدواجن حتى عام 1969 وبعدها خبيرة للشؤون القانونية بوزارة الزراعة وبعدها عملت في سلك المحاماة لحين سفرها خارج العراق عام 1996. كانت نشطة سياسياً منذ مرحلة مبكرة من حياتها في المطالبة بحقوق المرأة والأنسان وخصوصاً الأضطهاد الذي تعرّض له الأخوة والأخوات من القومية الكردية الفيلية، لذا كانت من النواة الأولى لتأسيس أتحاد نساء كردستان العراق ورئيسة له لعقود عديدة ، كما كانت زميلة دراسية في كلية الحقوق ورفيقة العمل والفكر السياسي للأستاذ المرحوم جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق الأسبق وعملا معاً لعقود طويلة منها أشتراكهما في تمثيل الوفد الكردي في المفاوضات مع الدولة عام 1963 وبعدها تعرضّت للأعتقال وبأثره هروبها وعائلتها الى شمال العراق خوفاً من بطش السلطة حيث سبق أن تعرضّت هي شخصياً للأضطهاد والتهميش ونتيجة لذلك جُردت من عملها الإداري كقاضية عام 1962 ووضعها تحت الإقامة الجبرية لمدة تزيد عن 21 سنة خلال الأعوام 1975-1996 ولغاية مغادرتها العراق الى الولايات المتحدة. عملت عضوة في مشروع القانون الأنتقالي منذ عام 2002، وكذلك في مشروع الشفافية ومحاربة الفساد ومجلس أعمار العراق سنة 2003 وبعدها عملت بعد عودتها الى العراق كمستشارة أقدم في وزارة العدل وبعدها مفتشة لوزارة الشؤون الأجتماعية في أذار 2004 ثم أُنتخبت كعضوة الى الجمعية الوطنية في الأنتخابات التي جرت في 30/1/2005 عن قائمة المستقلين وعملت في العديد من اللجان المنبثقة عن الجمعية. وهي متزوجة من الدكتور المرحوم ياسين محمد كريم الرحماني ولديها من الأبناء الأستاذ محمد والمرحومة جوان والدكتور علي، سفير العراق في باكستان حالياً.
الدكتورة سوسن العبوسي: هي من مواليد العراق بغداد وتخرجت من كلية طب الأسنان جامعة بغداد دورة 1968. حصلت على شهادة الماجستير في زراعة الأسنان البديلة من جامعة ميزوري من مدينة كانساس ستي في الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ تخرجها وممارستها لمهنة طب الأسنان، أبدعت في مجال ممارستها وعملها عن حب وتقديس هذه المهنة الجليلة لخدمة الأنسان وذلك عبر أكثر من خمسين عام. كانت تقدم افضل ما لديها وبشكل مبدع كسبت فيه حب وأحترام وتقدير المريض وكل الكادر الطبي الذي كان يعمل معها.
· تدرّب على يدها العديد من أطباء وطبيبات الأسنان المتخرجين حديثاً وأصبحوا الآن من كبار الأطباء في المهنة ويحملون لها كل معاني الحب والتقدير سواء أثناء فترة تدريسها لهم في الجامعة أو من كان معها في أطار العمل في عياداتها التخصصية.
· أفتتحت العديد من عيادات طب الأسنان منذ تخرجها في العديد من بلدان العالم وحيث ما تواجدت وخصوصاً في منطقة شمال فرجينيا.
· متزوجة من الدكتور عباس العبوسي ولديها من الأبناء الدكتورخالد أخصائي القلب والأستاذ التقني زياد والمحامية ميس.
الأستاذة الأعلامية شميم رسام : هي بودقة أنصهرت فيها الدماء العربية وثقافاتها ودياناتها فهي بنت لأب عراقي أصيل في ثقافته ومواقفه الوطنية خلال أكثر من ستة عقود من القرن الماضي وأم لبنانية مثقفة أيضآ وهي الأستاذة صوفي والتي عملت كمدرسة للغة الأنجليزية في ثانوية الموصل للبنات وخرجت العديد من الأجيال الرائدة وزوجة لعربي مصري هو الأعلامي والمخرج الناجح المرحوم أبراهيم عبد الجليل وأم لأثنين من الأبناء هما الأستاذ هشام والأستاذة نيفين وهما من الحاصلين علي الشهادات العليا من الجامعات الأمريكية والمتألقين في عملهم. وحصلت الأستاذة شميم على شهادة الدبلوم العالي في الأتصالات الدراسات اللغوية والثقافية من جامعة بغداد عام 1978م وسبق أن نالت شهادة البكالريوس بالتصميم الفني من مدرسة شيكاغو للفنون والتصميم عام 1977م.
الأستاذة شميم أعلامية متمرسة وخبيرة في حقل الأعلام والتلفزيون والأذاعة على مدى عقود عديدة شغلت مواقع مختلفة في العديد من المحطات والقنوات لكونها من ذوي الخبرة في الأنتاج التليفزيوني والأذاعي وأدارة البرامج وتدريب الموهوبين والمتطلعين للعمل في حقل الأعلام وبالتالي نالت ثقة العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وبخبرتها بتحليل الأخبار والجغرافية السياسية والأجتماعية والأقليات في البلدان العربية واشرفت على التدريب الأعلامي للعديد من الكوادر السياسية وكانت عضو مجلس أدارة تدريب النساء العراقيات ومنظمات المجتمع المدني على ممارسة الضغط السياسي.
وهي نشطة في الجانب المدني والأجتماعي فكانت من المتطوعيين للعمل في مبادرة الشرق الأوسط لسرطان الثدي وتولت مهمة الأتصال الأعلامي مع برامج منطقة الشرق الأوسط وهي مؤسس ورئيس جمعية سرطان الثدي في العراق.
الخبرة العملية: من عام (2012م – 2018م ) شغلت موقع المدير التنفيذي للأخبار والبرامج في قناة الحرة عراق, وأشرفت على عشرات الموظفين في مكاتب القناة في العراق والولايات المتحدة وكذلك على أعداد برامج سياسية وثقافية. من عام (2013م – 2015م ) عملت محاضرة في برنامج تطوير وتعليم القادة من أجل السلام (LDESP) وهو مركز العلاقات المدنية والعسكرية.
من عام (2004م – 2012م) عملت خبيرة في مؤسسة تطبيقات العلوم الدولية (SAIC) في مجال الأتصالات الأستراتيجية والدبلوماسية العامة وتحليل الدعاية وتمكين المرأة والشباب وتنمية المجتمع المدني وحقوق الأنسان في مناطق النزاع. من عام (2004 – 2003) شغلت منصب مدير عام شبكة الأعلام العراقية في بغداد وتولت أدارة محطتي أذاعة (FM & AM) العراقيتين ومحطة تليفزيون العراقية الفضائية مع العديد من الكوادر المحلية والدولية ومحطات البث في جميع أنحاء العراق وأشرفت على أقامة دورات تدريب ودعم أعلامي ضمن جهود أعادة بناء العراق.
من عام (1998 – 1990) شغلت موقع مدير راديو وتليفزيون الشبكة العربية الأمريكية في العاصمة واشنطن وقدمت العديد من البرامج. من عام(1990 – 1970) هذه الفترة التي كانت قد قضتها في العراق عملت مذيعة أخبار ومقدمة برامج ثقافية في تليفزيون العراق وتولت ادارة أذاعة (FM)بالأنجليزية وكانت أحد المؤسسين لها.
الجوائز والشهادات التقديرية خلال سيرتها المهنية المميزة منها جائزة الأعلام والتليفزيون العراقي ووزارة الأعلام العراقية, وجائزة مهرجان التليفزيون العربي الدولي, وجائزة اليونيسيف لتغطية برامجه في العراق, وجائزة الأعلام المجتمعي في المهرجان العربي الأمريكي الأول والثاني والثالث. وجائزة خدمة المجتمع لمنظمة ديترويت للشباب وكذلك المنظمات الأهلية والمدنية العراقية, وكذلك سفيرة للسلام من الأتحاد الدولي للأديان من أجل السلام العالمي.
الأستاذة المهندسة المعمارية والفنانة التشكيلية مودة العلاق : هي عراقية من ولادة محافظة نيسان بغدادية النشء والدراسة متزوجة من الأستاذ المهندس هيثم الكندي ولديها من الأبناء الأستاذ محمد والأستاذ حيدر والمهندسة المعمارية بسمة والأستاذة بان. وهي بنت لشاعر وهو ما ترك لديها فن تذوق الشعروحفظه.
وهي من الجيل الأول من المهندسات المعماريات العراقيات وكذلك هي خريجة الدفعة الأولى من الماجستير في الأختصاص ذاته من جامعة بغداد كلية الهندسة. ومارست هذه المهنة في قمة الأخلاقيات المهنية لأكثرمن 35 عامآ وكانت رائدة نسوية مع زميلتها أمل القرغلي في تأسيس مكتب هندسي تجاري في بغداد منذ عام 1968م, قدم مكتبها الهندسي والأستشاري مجموعة واسعة من المشاريع المعمارية الرائعة والمميزة بمستوى عالي من الأحتراف والكفاءة والذكاء والأبداع وقد فاز مكتبها بالعديد من الجوائز ورسى عليه العديد من العطاءات في تنفيذ جملة من المشاريع الجميلة والتي لا تزال بصماتها في بغداد وباقي أرجاء العراق منها جزء من تطوير شارع حيفا وقاعة المؤتمرات الطبية والمسرح المغلق وغيرها.وعملت في معرض بغداد الدولي منذ (1966م-1986م) وساهمت بالتصميم والأشراف الفني على تنفيذ فعاليات معرض بغداد أو المشاركة العراقية في المعارض الدولية خارج العراق. الأستاذة مودة شعلة متجددة من العطاء في النشاطات الفنية والثقافية وأستمرت في نهجها منذ أنطلاقتها في العراق وحتى بلاد المهجر ولا تزال تشرق وتبدع بالجديد والمميز سواء بلوحاتها الفنية الرائعة أو من خلال محاضراتها الثقافية عن فن الهندسة المعمارية والعمارة وفن الرسم التشكيلي أو في أقامتها أو مشاركتها في العديد من المعارض الفنية والمهرجانات وحصولها على العديد من الجوائز التقديرية لجهودها الفنية الراقية. كما أبدعت في العمارة كذلك في الرسم التشكيلي وهو ما جعل المشرفين على تصاميم بناية الأوبرا في هولندا لأختيار أحد لوحاتها لتجد مكانآ في صدارة مدخله. الأستاذة مودة فنانة مرهفة الحس وعاشقة للعراق ولعملها وفنها وهي مفعمة بالحب والأمل وبالعدل والسلام وترى الضوء دائمآ أقوى من الظلام والأمل أكبر من اليأس لذا فهي لم تتخلى عن حلمها في العودة الي أرض الوطن الأم من الغربة والمهجر ولأنها ترى أن الحياة عبارة عن مسرح كبير وأن لكل فرد له دوره لذلك كانت تحاول عكس هذا الأيمان من خلال لوحاتها حيث لكل لوحة قصة ورواية ورسالة ومسئولية ولأن هذا الفن ولد معها فهي تحبه وتعتز به وتثمنه وتعتبره مستوى رفيع وأنيق من حاجات الأنسانية الجادة والنبيلة. وأعتبرت الرسم والألوان لغة صامته تصل الى كل أنسان بدون صوت وهي لغة عالمية للأنسانية جمعاء ولآنها تخاطب النفس والوجدان في لحن جميل وسيفونية تغرد للحياة. وهي تجد الكثير من القواسم المشتركة التي تربطها مع المهندسة المعمارية العملاقة زها حديد حيث قدمت محاضرة جميلة وغنية عنها كلها حب وتقدير لها وكذلك تربطها قواسم مشتركة مع الشاعرة لميعة عباس عمارة ربما للجذور الجغرافية أو حبها للشعر الذي ورثته عن والدها.
الأستاذة والمربية الفاضلة نافلة العطار: هي من مواليد العراق –بغداد وتخرجت من كلية العلوم قسم الرياضيات جامعة بغداد، وعملت بعد تخرجها في سلك التدريس في ثانوية الصمود. بعد زواجها لم تبخل جهداً لعائلتها وأولادها في تدريسهم وتربيتهم بأفضل صورة ونشأة حسنة.وهذا ما كانت تفعله دائمآ بنفس المستوى مع كافة طالباتها كأم ومربية قبل أن تكون أستاذة لهم وقد تخرج بأشرافها العديد من الأجيال النسوية.
الأستاذة نافلة إضافة الى كونها ناشطة أجتماعية ومتطوعة دائمة في أي عمل جماعي يخدم المجتمع والجالية العراقية سواء في العراق أو بعد إقامتها في الولايات المتحدة منذ منتصف العقد التاسع من القرن الماضي، وكانت مديرة لمدرسة دار السلام لأبناء الجالية العراقية والمشرفة على شؤون الأسرة العراقية حيث كانت جهودها متميزة بالعطاء والتألق وكانت ولا تزال أمٌ وأخت لجميع أبناء الجالية العراقية وكل من يطلب منها العون والمساعدة فكانت سبّاقة في المساعدة المعنوية والمادية بكل ما لديها من خبرة وخصوصاً للمرأة الشابة والحديثة الزواج في المهجر وهي بعيدة عن أهلها. وكأنها أمآ لهن وأختآ كبيرة وصديقة. لذا فأنها تستحق بحق أن تكون المثال والنموذج للمرأة الأم والمربية الفاضلة والأخت الحنون للجميع وهذا ما سمعته وشاهدته من كل من تعامل معها وما يكنون لها من محبة وأحترام وتقدير. وهنا أنتهز هذه الفرصة لأسجل شكري الخاص لها بما قدمته للمكتبة من دعم وتلبيتها لأي مساعدة في نجاح نشاطات المكتبة.
الأستاذة نافلة رسامة على السيراميك والمقتنيات التراثية الأخرى وتزيينها بالخط العربي والآيات القرآنية والزخارف التراثية الشرقية حيث أقامت وشاركت في العديد من المعارض والفعاليات المبدعة الناجحة.
الأستاذة نافلة هي زوجة أستاذنا العزيز الدكتور عادل العطار المدرس في كلية طب جامعة بغداد سابقاً ورفيقة عمره. وقد ربّت له عدداً من الأبناء الناجحين البررة وهم الدكتور محمد والدكتور أحمد والمهندس بسّام والأستاذ بشار ولديها منهم باقة من الأحفاد.
وفي الختام أعتذرعن الإطالة وذلك لأهمية الموضوع وأود أن أشكر جميع الأخوة والأخوات وبالأخص سعادة سفير جمهورية العراق الدكتور فريد ياسين وذلك لرعايته هذا الأحتفال والدكتور محمد جواد القريشي نائب السفير وممثلآ عنه في هذا التكريم ولحسن تعاونه المستمر معنا وباقي كادر السفارة وكذلك الأخوات الفاضلات المكرّمات هذا اليوم وعلى حضوركم جميعآ هذه الأمسية والذي ما هو الا تعبير نابع عن حب وتقدير وأحترام لدور المرأة ومكانتها في المجتمع بشكل عام والمرأة العراقية بشكل خاص راجياً من الله العلي القدير أن يوفّق الجميع.
وشكرا
ضياء السعداوي
في ما يلي الروابط لمشاهدة الندوة والتكريم :