بيان التيار الديمقراطي
أحداث 20/5/2016.. جرس إنذار للماسكين بالحكم من مغبة تعطيل مشروع الإصلاح والتغيير
مع استمرار وتفاقم أزمة الحكم، وعدم استجابة أصحاب القرار في السلطة التنفيذية لمطالب المواطنين والشلل الذي تعانيه السلطة التشريعية، وتلكؤ السلطة القضائية في حسم القضايا ذات الصلة بالأزمة وتلاعب أقطاب المحاصصة الماسكين بالسلطة والنفوذ والمال بمقدرات البلد وتزايد نقمة الجماهير وغضبها، وهي تتعرض الى أشكال متعددة من القهر والحرمان فضلا عن تلقيها الى سلسلة هجمات إرهابية إجرامية دامية أدت وتؤدي الى كوارث إنسانية وسقوط المئات من الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى.. كان أخرها تفجيرات مدينة الصدر والشعب وشارع الربيع، وفي الوقت الذي تواصل فيه الطبقة السياسية الحاكمة صراعاتها الداخلية من اجل اقتسام السلطة والهيمنة على مفاصل الدولة الحيوية، يتصاعد خطر انزلاق البلاد الى خطر التصادم المجتمعي المسلح بظل أوضاع اقتصادية بالغة القسوة على حياة ومعيشة أبناء الشعب.
أن الكتل السياسية المهيمنة على أدارة الدولة لم تتعلم الدرس من أحداث 30 نيسان.. باتجاه اتخاذ مواقف شجاعة على طريق معالجة الأزمة السياسية وتحقيق الإصلاحات وعلى العكس من ذلك فإنها سارت بذات النهج الطائفي والمحاصصاتي، ووضعت شروطا تعجيزية عطلت السلطة التشريعية، في مسعى تخريبي لاستمرار الاستعصاء والشلل السياسي في البلاد.
وتعطي أحداث الجمعة 20/5/2016 الدليل الأكيد بان لصبر الجماهير حدود ، ولا يمكن لأية قوة ان تحدد مسارات حراكها السلمي ومالأتها في ضوء استمرار الأوضاع المتردية.
أن التيار إذ يتحفظ على أي تجاوز على مؤسسات النفع العام، فانه يدين بشدة الاستعمال المفرط للقوة في صد المحتجين والعابرين لجغرافية المنطقة الخضراء، ويؤكد بان نهج الأساليب البولسية اياً كان مصدرها.. لن يؤدي الا الى مزيد من ردود الأفعال الجماهيرية الغاضبة، سواء في العاصمة بغداد أو في المحافظات أخرى التي تعيش بالظروف ذاتها.
أن التيار الديمقراطي يحمل الكتل السياسية المتنفذة مسؤولية أي تأخير لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والاستجابة الفورية لمطالب المحتجين المشروعة لأنها الضمانة الوحيدة لبقاء الدولة ومؤسساتها والحيلولة دون وقوع المزيد من الفوضى والانفلات العام، الذي من شأنه ان يمنح داعش فرصة الاستمرار باحتلال أجزاء واسعة من الأراضي العراقية.
تحية لقواتنا المنتصرة في ساحات القتال ضد الإرهاب.
تحية لجماهيرنا الباسلة في تصديها للفساد والإرهاب.
تحية للحراك المدني من اجل الإصلاح والتغيير.
المجد والخلود لشهداء العراق.
المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي
بغداد 21/5/2016